مقالات واراء

خربشات رائد الحلقة (11)

احجز مساحتك الاعلانية

كتب / رائد قديح
فلسطين و حلم لم يكتمل 
لقد كانت قضية فلسطين قضية العرب الاولى طوال عقود من الزمن حيث كان للعرب الفضل في دعم صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة وتوفير الغطاء العربي للقضية ودعمها في كافة المحافل الدولية ولاجل ذلك فعل الاعداء بنا ما فعلوا من اجل حرف تركيز العرب عن قضيتهم المركزية فلسطين الى قضاياهم الداخلية بعد ان نجحوا في غزونا فكريا حتى اوصلونا الى ان يعادي بعضنا البعض وسط نشوة الغرب بنجاح زرعهم وعلينا ان نعيد التركيز مرة اخرى على قضية فلسطين بتكاثف الجميع وتصويب البوصلة نحو القدس ومحاربة كل اشكال الفكر الظلامي الذي تغلغل الى عقول ابنائنا فالى متى سيبقى الجسد العربي عرضة لتجارب الغرب فيه ، تنهشه غربانهم من اجل سواد عيون اسرائيل والغريب ان من ينفذ اجندات الغرب هم من بني جلدتنا غرتهم المناصب والمظاهر والنفوذ … انه لعار علينا ان نبقى مطية للغرب و نتغنى بامجاد الماضي وقضيتنا الاولى مسلوبة وارادتنا مصادرة وجسدنا مثقل بتبعات التجزأة والتجاذب الذي سيؤدي بنا الى الجحيم … علينا ان نعيد قراءة التاريخ جيدا فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية ونحن نتعرض لمخططات التجزأة والتبعية بدءا بسايكس بيكوا الى ما وصلنا اليه ولا ينفك الغرب عن محاولات تركيعنا والسيطرة على ثرواتنا بأي شكل من الاشكال وما دمنا نعيش حالة التجزأة ولا نتقدم تجاه وحدتنا سنبقى عرضة لكل اشكال التطرف والفكر الظلامي ، صنعوا لنا اسلاما على مقاسهم ومارسوا باسم الاسلام كل صنوف الارهاب والتي لا علاقة لديننا به ولكن لتشويه صورة الاسلام في نظر شعوب الغرب لثنيهم عن اعتناق الدين الاسلامي وكي يبقوا على مبررات التدخل العسكري هنا وهناك تحت مبررات الحرب على الارهاب وكي يبقى حلم الوحدة بعيد المنال استعانوا بأصحاب النفوس المريضة والعقول الخربة من بني جلدتنا كي يكونوا سيوف مسلطة على رقابنا يقطعون بها اعناقنا متى ارادوا ،
هل نسينا اننا كنا مهد الحضارات ومنبع العلوم كلها وان الغرب بنى وعمر على انقاض حضاراتنا وعلومنا بعد ان تخلينا عن مجدنا وعزنا … بني العروبة اعيدوا مجد الماضي بصناعة المستقبل امنحوا ابنائنا الحياة بشرف اعيدوا للعروبة مجدها فلدينا من المقومات ما تجعلنا اسياد الكون ان اردنا …؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى